التعلق (Attachment)

 

هل تساءلت يوما عن نمط التعلق الخاص بك ؟

التعلق (Attachment) في علم النفس هو العلاقة العاطفية العميقة التي تتشكل بين الفرد ومقدمي الرعاية الأساسيين له، مثل الوالدين أو أي شخص يلعب دورًا أساسيًا في حياته. تم تطوير نظرية التعلق في الأساس على يد عالم النفس البريطاني جون بولبي (John Bowlby) في منتصف القرن العشرين، واستكملها لاحقًا ماري أينسورث (Mary Ainsworth) من خلال دراسات تجريبية، لا سيما من خلال "اختبار الموقف الغريب" (Strange Situation Test).


1.النظرية الأساسية لجون بولبي:

    • بولبي اقترح أن التعلق هو عملية فطرية تحدث بين الطفل والشخص الذي يعتني به، وتهدف إلى ضمان حماية الطفل ونجاته. الطفل يولد بميول تجعله يبحث عن الحماية والأمان من مقدمي الرعاية الأساسيين.
    •  2.أنماط التعلق (Attachment Styles) وفقًا لماري أينسورث: من خلال "اختبار الموقف الغريب" الذي طورته ماري أينسورث، تبين أن هناك أربعة أنماط رئيسية للتعلق، والتي تعتمد على كيفية استجابة الأطفال لمواقف الانفصال عن مقدمي الرعاية والعودة إليهم:
    • نمط التعلق الآمن (Secure Attachment):

يتميز الأطفال ذوو التعلق الآمن بالثقة في أن مقدمي الرعاية سيستجيبون لاحتياجاتهم عندما يشعرون بالخطر أو الانزعاج. يشعر هؤلاء الأطفال بالأمان الكافي لاستكشاف بيئتهم مع علمهم بأنهم يستطيعون العودة إلى مقدمي الرعاية للحصول على الدعم.

سمات الطفل: الثقة بالنفس، القدرة على التواصل الصحي، الاستقلالية، والقدرة على تكوين علاقات قوية مع الآخرين.

سمات البالغ: في العلاقات الرومانسية أو الاجتماعية، البالغون ذوو التعلق الآمن يميلون إلى الثقة في شركائهم ويعبرون عن احتياجاتهم بوضوح، كما يتمتعون بعلاقات مستقرة وداعمة.

أسباب التعلق الآمن: الرعاية المتسقة، والدافئة، والحنونة من مقدمي الرعاية.

مرجع: Ainsworth, M. D. S., Blehar, M. C., Waters, E., & Wall, S. (1978). Patterns of Attachment: A Psychological Study of the Strange Situation.

    • نمط التعلق القلق/المضطرب (Anxious/Preoccupied Attachment):

الأطفال الذين يطورون هذا النمط من التعلق يظهرون قلقًا مفرطًا بشأن الانفصال عن مقدمي الرعاية، ويخشون أن يتم التخلي عنهم. يعتمدون بشدة على الآخرين للحصول على الدعم العاطفي.

سمات الطفل: التمسك الزائد بمقدمي الرعاية، صعوبة في الابتعاد عنهم، والقلق الشديد عند الانفصال.

سمات البالغ: في العلاقات، البالغون ذوو التعلق القلق يميلون إلى أن يكونوا غير واثقين من استمرارية العلاقة، ويبحثون باستمرار عن التأكيد على حب الطرف الآخر. قد يظهرون غيرة مفرطة أو حاجة زائدة إلى الاطمئنان.

أسباب التعلق القلق: رعاية غير متسقة، حيث قد يقدم مقدمو الرعاية دعمًا في بعض الأحيان ويهملونه في أحيان أخرى.

مرجع: Hazan, C., & Shaver, P. (1987). Romantic love conceptualized as an attachment process. Journal of Personality and Social Psychology.

    • نمط التعلق التجنبي (Avoidant Attachment):

يتجنب الأطفال ذوو هذا النمط من التعلق الاعتماد على مقدمي الرعاية أو الاعتماد على الآخرين عمومًا. يُظهرون استقلالية مفرطة ويقللون من أهمية العلاقات العاطفية.

سمات الطفل: قد يبدو الطفل غير مبالٍ بانفصال مقدمي الرعاية ولا يبحث عنهم عند العودة. يظهر اكتفاءً ذاتيًا مفرطًا.

سمات البالغ: البالغون ذوو التعلق التجنبي يميلون إلى تجنب العلاقات الحميمة أو العواطف الشديدة. يخشون الارتباط العاطفي العميق، ويظهرون قدرًا من اللامبالاة بالعلاقات العاطفية.

أسباب التعلق التجنبي: غالبًا ما ينشأ نتيجة رعاية غير متجاوبة أو مهملة، حيث لا يتم تلبية احتياجات الطفل العاطفية بشكل كافٍ.

مرجع: Main, M., & Solomon, J. (1990). Procedures for identifying infants as disorganized/disoriented during the Ainsworth Strange Situation. In Greenberg, Cicchetti, & Cummings (Eds.), Attachment in the preschool years.

    • نمط التعلق المضطرب/غير المنظم (Disorganized Attachment):

التعريف: يتميز هذا النمط من التعلق بالارتباك أو التناقض في سلوك الطفل تجاه مقدمي الرعاية. قد يظهر الأطفال سلوكيات غير منتظمة، مثل الاقتراب من مقدمي الرعاية ثم التراجع أو تجنبهم فجأة.

سمات الطفل: الطفل قد يكون غير متوقع أو متناقض في تفاعلاته مع مقدمي الرعاية، وقد يظهر سلوكيات مربكة أو مشوشة، مثل الاقتراب ثم الابتعاد بسرعة أو التجمد في مكانه.

سمات البالغ: في العلاقات، البالغون ذوو التعلق المضطرب قد يظهرون خليطًا من السلوكيات القلقة والتجنبية، وقد يواجهون صعوبة في بناء علاقات مستقرة أو يشعرون بالخوف من الحميمية.

أسباب التعلق المضطرب: غالبًا ما يرتبط ببيئات سلبية أو مؤذية، مثل إساءة معاملة الطفل أو التعرض للعنف من مقدمي الرعاية.

مرجع: Lyons-Ruth, K., & Jacobvitz, D. (1999). Attachment disorganization: Unresolved loss, relational violence, and lapses in behavioral and attentional strategies. In J. Cassidy & P. R. Shaver (Eds.), Handbook of attachment: Theory, research, and clinical applications. 

  1. التأثيرات طويلة المدى:
    • نظرية التعلق لا تؤثر فقط على الطفولة بل تتأثر بها العلاقات في البلوغ أيضًا. الأفراد الذين طوروا أنماط تعلق آمنة يكونون غالبًا أكثر استقرارًا في علاقاتهم العاطفية والحميمية.
    • في المقابل، الأفراد الذين يظهرون أنماط تعلق غير آمنة (قلق أو تجنبي) قد يواجهون صعوبات في بناء علاقات ثقة وحميمة مع الآخرين.

المراجع:

  • Bowlby, J. (1969). Attachment and Loss: Vol. 1. Attachment. New York: Basic Books.
  • Ainsworth, M. D. S., Blehar, M. C., Waters, E., & Wall, S. (1978). Patterns of attachment: A psychological study of the strange situation. Hillsdale, NJ: Lawrence Erlbaum Associates.

العوامل المؤثرة في نمو التعلق لدى الأطفال

نمو التعلق هو عملية معقدة تتشكل خلال السنوات الأولى من حياة الطفل، ويؤثر بشكل كبير على تطور الفرد النفسي والاجتماعي. تعد العلاقة بين الطفل ومقدمي الرعاية أساسًا لبناء هذا التعلق، وهناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في هذه العملية. سنستعرض في هذا المقال العوامل المؤثرة في نمو التعلق، ونستند إلى مراجع علمية موثوقة.

_استجابة مقدمي الرعاية

تعتبر استجابة مقدمي الرعاية (مثل الوالدين) لاحتياجات الطفل من العوامل الأكثر أهمية في تشكيل التعلق. عندما يستجيب مقدمو الرعاية بشكل حساس وسريع لاحتياجات الطفل، فإن ذلك يعزز من تطور نمط التعلق الآمن. على النقيض، قد تؤدي الاستجابة غير المتسقة أو التجاهل إلى تطور أنماط تعلق غير آمنة، مثل القلق أو التجنب.

المراجع:

  • Ainsworth, M. D. S. (1979). Mother-infant interaction and infant attachment. In The origins of attachment theory: John Bowlby and Mary Ainsworth (pp. 34-47).
  • Mikulincer, M., & Shaver, P. R. (2007). Attachment in Adulthood: Structure, Dynamics, and Change. Guilford Press.

_البيئة الاجتماعية والثقافية

تلعب البيئة الاجتماعية والثقافية دورًا كبيرًا في كيفية تشكيل علاقات التعلق. تختلف الثقافات في كيفية فهم الأهل للعلاقات والاحتياجات العاطفية للأطفال. في المجتمعات التي تعزز العلاقات الوثيقة والدعم العاطفي، يميل الأطفال إلى تطوير أنماط تعلق أكثر أمانًا. بينما في المجتمعات التي تشجع على        الاستقلالية مبكرًا، قد يظهر الأطفال أنماط تعلق أكثر تجنبًا.                          

                             المراجع:

  • Keller, H. (2013). Attachment and Culture. Journal of Cross-Cultural Psychology, 44(2), 175-194.
  • Rothbaum, F., Weisz, J. R., Pott, M., Miyake, K., & Morelli, G. (2000). Attachment and Culture: The Importance of the Family Context. Attachment & Human Development, 2(3), 274-293.

_ الضغوط العائلية والنفسية

الضغوط العائلية، مثل الفقر، البطالة، أو العلاقات الأسرية المتوترة، يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على جودة التفاعل بين الطفل ومقدم الرعاية. مقدم الرعاية الذي يواجه ضغوطًا نفسية قد يكون أقل قدرة على تلبية احتياجات الطفل العاطفية، مما يؤدي إلى تطوير أنماط تعلق غير آمنة.

المراجع:

  • Belsky, J., & Fearon, R. M. (2002). Infant-mother attachment security, contextual risk, and early development: A moderational analysis. Development and Psychopathology, 14(2), 293-310.
  • Belsky, J. (1984). The determinants of attachment: A process model. Child Development, 55(3), 830-845.

_خصائص الطفل الفردية

يتميز كل طفل بخصائص فردية فطرية، مثل الطباع الشخصية، والتي تلعب دورًا في نمو التعلق. الأطفال الذين يمتلكون طباعًا هادئًا وسهل التعامل يميلون إلى تطوير علاقات تعلق آمنة بشكل أسرع. بالمقابل، الأطفال الذين يولدون بخصائص قلق أو حساسية قد يجدون صعوبة في تشكيل هذه الروابط، خاصة إذا كانت استجابة مقدمي الرعاية غير مناسبة.

المراجع:

  • Thomas, A., & Chess, S. (1977). Temperament and Development. Brunner/Mazel.
  • Rothbart, M. K., & Bates, J. E. (2006). Temperament. In W. Damon & R. M. Lerner (Eds.), Handbook of Child Psychology (Vol. 3, pp. 99-166). Wiley.

5. التجارب السابقة

التجارب السابقة لمقدمي الرعاية أنفسهم في طفولتهم يمكن أن تؤثر على كيفية تعاملهم مع أطفالهم. الأهل الذين نشأوا في بيئات عائلية تتميز بالتعلق الآمن يميلون إلى تكرار هذه الأنماط مع أطفالهم، بينما قد يواجه الأهل الذين نشأوا في بيئات غير آمنة صعوبات في تقديم الدعم العاطفي المناسب.

المراجع:

  • Main, M., & Hesse, E. (1990). Parents' unresolved traumatic experiences are related to infant disorganized attachment status: Is frightening or frightened behavior the linking mechanism? In Attachment in the preschool years: Theory, research, and intervention (pp. 161-182). University of Chicago Press.
  • van IJzendoorn, M. H., & Bakermans-Kranenburg, M. J. (1996). Attachment trauma in early childhood: The role of parental trauma. Child Development, 67(1), 89-98.

_الرعاية البديلة

عندما يتلقى الأطفال رعاية من أشخاص غير والديهم، مثل الأجداد أو الحاضنات، يمكن أن تؤثر نوعية هذه الرعاية على تطور التعلق. إذا كانت الرعاية ثابتة ومتسقة، يمكن أن يتطور التعلق بشكل آمن، بينما تؤدي الرعاية غير المستقرة أو المتغيرة إلى أنماط تعلق غير آمنة.

المراجع:

  • Lamb, M. E. (2005). Parenting and child development in nontraditional families. Routledge.
  • Cohn, D. A., & Rosenberg, K. (1992). The relationship between attachment and the social competence of preschoolers. Child Development, 63(5), 1034-1049.

مراحل نمو التعلق لدى الطفل

نمو التعلق هو عملية حيوية تتطور خلال السنوات الأولى من حياة الطفل، حيث تؤثر على تكوين العلاقات وتعزيز الصحة النفسية. يعد مفهوم التعلق أحد أهم المواضيع في علم النفس، وقد تم تطويره بشكل رئيسي من قبل جون بولبي وماري أينسورث. سنستعرض في هذا المقال مراحل نمو التعلق لدى الطفل بتفصيل، مع الإشارة إلى المراجع العلمية.

1. المرحلة التمهيدية (من الولادة إلى 6 أسابيع)

  • في هذه المرحلة، يظهر الأطفال سلوكيات فطرية تهدف لجذب انتباه مقدمي الرعاية، مثل البكاء والابتسامة. لا يستطيع الطفل تمييز مقدمي الرعاية في هذه المرحلة، ولكنه يبدأ في تكوين تفاعلات عاطفية مع الأشخاص الذين يتواصل معهم بشكل منتظم.
  • يعتمد الأطفال على هذه السلوكيات لتلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل الطعام والراحة. على الرغم من عدم وجود تمييز واضح بين مقدمي الرعاية، إلا أن الاستجابة السريعة لهم تعزز من الروابط الأولية.

المراجع:

  • Bowlby, J. (1969). Attachment and Loss: Vol. 1. Attachment. New York: Basic Books.

2. مرحلة التعلق التمييزي (من 6 أسابيع إلى 6-8 أشهر)

  • يبدأ الطفل في تطوير تفضيلات واضحة لمقدم الرعاية الأساسي. تصبح استجابات الطفل أكثر تحديدًا، حيث يظهر اهتمامًا أكبر بالشخص الذي يعتني به.

  • يبدأ الطفل في إظهار سلوكيات إيجابية تجاه مقدمي الرعاية، مثل الابتسامة والتفاعل اللفظي. ومع ذلك، قد يظهر قلقًا خفيفًا عند رؤية الغرباء. تعتبر هذه المرحلة أساسية لتكوين روابط عاطفية قوية.

المراجع:

  • Ainsworth, M. D. S., Blehar, M. C., Waters, E., & Wall, S. (1978). Patterns of attachment: A psychological study of the strange situation. Hillsdale, NJ: Lawrence Erlbaum Associates.

3. مرحلة التعلق الواضح (من 6-8 أشهر إلى 18 شهرًا)

  • يصبح الطفل أكثر وعيًا بمقدم الرعاية ويظهر قلقًا أكبر عند الانفصال عنه. تظهر هذه المرحلة سلوكيات أكثر تعبيرًا عن التعلق.
  • يبدأ الطفل في إظهار ردود أفعال مثل البكاء والتمسك بمقدم الرعاية عندما يغادر. يتشكل لديه "نموذج داخلي" لمقدم الرعاية، مما يؤثر على شعوره بالأمان واستعداده لاستكشاف البيئة المحيطة.

المراجع:

  • Ainsworth, M. D. S. (1979). Mother-infant interaction and infant attachment. In The origins of attachment theory: John Bowlby and Mary Ainsworth (pp. 34-47).

4. مرحلة التعلق المتبادل (من 18 شهرًا فصاعدًا)

  • في هذه المرحلة، يصبح الطفل قادرًا على فهم أن مقدم الرعاية قد يغيب لفترة قصيرة ولكنه سيعود. يمكن للطفل الآن التفاوض بشأن احتياجاته بشكل أكثر وضوحًا.
  • يظهر الطفل زيادة في الاستقلالية ويكون قادرًا على استكشاف البيئة المحيطة به. يتمتع بقدرة أكبر على التعبير عن مشاعره ورغباته، مما يساعد على تعزيز العلاقات الاجتماعية.

المراجع:

  • Sroufe, L. A., & Fleeson, J. (1986). Attachment and the development of competence. The Minnesota Symposia on Child Psychology, 18, 203-227.

عواقب خلل نمو التعلق

تعد عملية التعلق جزءًا حيويًا من النمو النفسي والاجتماعي للطفل، حيث تؤثر على علاقاته المستقبلية وقدرته على مواجهة التحديات. عند حدوث خلل في نمو التعلق، قد يترتب على ذلك مجموعة من العواقب السلبية. في هذا المقال، سنستعرض أبرز عواقب خلل نمو التعلق، مع الإشارة إلى المراجع العلمية.

 تطور أنماط التعلق غير الآمنة

عندما يواجه الطفل خللًا في نمو التعلق، يمكن أن يتطور لديه أنماط تعلق غير آمنة، مثل التعلق القلق أو التعلق التجنبي. الأطفال الذين يتعرضون لعدم استجابة مقدمي الرعاية لاحتياجاتهم أو الذين يتلقون رعاية غير متسقة قد يشعرون بعدم الأمان والقلق، مما يؤدي إلى سلوكيات تجنبية أو تعبير مفرط عن القلق.

المراجع:

  • Ainsworth, M. D. S., Blehar, M. C., Waters, E., & Wall, S. (1978). Patterns of attachment: A psychological study of the strange situation. Hillsdale, NJ: Lawrence Erlbaum Associates.
  • Mikulincer, M., & Shaver, P. R. (2007). Attachment in Adulthood: Structure, Dynamics, and Change. Guilford Press.

صعوبات في العلاقات الاجتماعية

يمكن أن تؤثر أنماط التعلق غير الآمنة على قدرة الطفل على تكوين علاقات صحية مع الآخرين. الأطفال الذين يعانون من خلل في التعلق قد يظهرون صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، مما يؤدي إلى مشكلات في الصداقات والتعاون مع الأقران.

المراجع:

  • Sroufe, L. A. (2005). Attachment and development: A prospective, longitudinal study from birth to adulthood. Attachment & Human Development, 7(3), 249-265.
  • Allen, J. P., & Land, D. (1999). Attachment in adolescence. Handbook of Attachment: Theory, Research, and Clinical Applications (pp. 319-335). Guilford Press.

زيادة مخاطر القلق والاكتئاب

تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من أنماط التعلق غير الآمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات نفسية مثل القلق والاكتئاب. وقد أظهرت الأبحاث أن الخلل في التعلق يمكن أن يؤدي إلى ضعف تنظيم المشاعر، مما يزيد من صعوبة مواجهة الضغوط النفسية.

المراجع:

  • Madigan, S., et al. (2006). The relationship between attachment security and children's internalizing and externalizing behaviors: A meta-analysis. International Journal of Behavioral Development, 30(3), 209-218.
  • Groh, A. M., et al. (2014). The significance of attachment in children’s development. Child Development Perspectives, 8(3), 176-181.

انخفاض الثقة بالنفس

الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلق قد يعانون من تدني الثقة بالنفس. إذا لم يشعر الطفل بالأمان في علاقاته، فإنه قد يبدأ في الاعتقاد بأنه غير محبوب أو غير قادر على بناء روابط إيجابية مع الآخرين.

المراجع:

  • Bretherton, I. (1992). The origins of attachment theory: John Bowlby and Mary Ainsworth. Developmental Psychology, 28(5), 759-775.
  • Shaver, P. R., & Mikulincer, M. (2006). Attachment theory and emotion regulation. Emotion, 6(2), 272-281.

صعوبات في التعلم والأداء الأكاديمي

يمكن أن تؤثر مشكلات التعلق على الأداء الأكاديمي. الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلق قد يظهرون ضعفًا في الانتباه والتركيز، مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي.

المراجع:

  • Egeland, B., & Sroufe, L. A. (1981). Attachments and development: An organizational perspective. Attachment & Human Development, 3(3), 335-354.
  • Dykas, M. J., & Cassidy, J. (2011). Attachment and the processing of social information across the lifespan: Theory and evidence. Attachment & Human Development, 13(5), 453-473.

خاتمة :

تؤثر أنماط التعلق التي يتم تطويرها في الطفولة المبكرة على كيفية تكوين الأفراد لعلاقاتهم العاطفية والاجتماعية في المستقبل. يمكن أن يكون التعلق آمنًا إذا كان الفرد قد تلقى رعاية ثابتة وداعمة، أو مضطربًا أو غير آمن إذا كانت الرعاية غير متسقة أو غير متجاوبة.

تعليقات