اضطراب الشخصية النرجسية

 مقدمة
تُعتبر الشخصية النرجسية من أبرز الاضطرابات النفسية التي نوقشت على نطاق واسع في مجالي التحليل النفسي والطب النفسي. يتميز الشخص النرجسي بحب الذات المفرط والشعور بالعظمة، بالإضافة إلى الحاجة المفرطة للإعجاب من الآخرين، والافتقار إلى التعاطف. تمتد جذور هذا الاضطراب إلى مراحل النمو المبكرة، حيث تتشكل الشخصية النرجسية نتيجة تفاعل معقد بين العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية.
في هذا المقال، سنستعرض تطور الشخصية النرجسية، والعوامل التي تسهم في نشأتها، وأساليب العلاج المتاحة وفقاً لوجهتي نظر التحليل النفسي والطب النفسي.


      I.             تعريف الشخصية النرجسية نموها و مؤشراتها .
   II.            العوامل المسببة للنرجسية .
 III.            طرق العلاج من منظور التحليل النفسي و الطب النفسي.
تعريف الشخصية النرجسية
تم تصنيف الشخصية النرجسية كاضطراب في "الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية" (DSM-5) تحت عنوان "اضطرابات الشخصية". ومن أبرز ملامح هذه الشخصية الشعور بالعظمة، وتضخيم الإنجازات، وحاجة دائمة للإعجاب، مع تجنب النقد وعدم تحمل المسؤولية عن الأخطاء.
النمو من منظور التحليل النفسي
في نظرية التحليل النفسي التي أسسها فرويد، تعتبر النرجسية جزءًا طبيعيًا من تطور النفس البشرية. في الطفولة المبكرة، يكون الطفل متمركزًا حول ذاته، ويعتقد أن العالم يدور حوله. ومع مرور الوقت، ومع النضج والتفاعل مع العالم الخارجي، يتعلم الشخص التكيف مع توقعات الآخرين ويتجاوز هذه المرحلة.
يشير "فرويد" إلى أن هناك نوعين من النرجسية:
  1. النرجسية الأولية: وهي مرحلة طبيعية في الطفولة المبكرة حيث يوجه الطفل اهتمامه بالكامل نحو نفسه.
  1. النرجسية الثانوية: تتطور عندما يشعر الشخص بالإحباط أو الفشل في تكوين علاقات إيجابية مع الآخرين، مما يدفعه للعودة إلى حالة التركيز على الذات.
من منظور "هاينز كوهوت"، مؤسس مدرسة التحليل النفسي الذاتي، تعتبر النرجسية مرضًا تطوريًا نتيجة اضطرابات في التعلق والعلاقات بين الوالدين والطفل. يعتقد كوهوت أن الاضطراب النرجسي يتطور عندما لا يتم إشباع احتياجات الطفل للتقدير والاعتراف، مما يؤدي إلى انقطاع في تطور "الذات السليمة".
مؤشرات الشخصية النرجسية:
اضطراب الشخصية النرجسية (Narcissistic Personality Disorder - NPD) يتميز بمجموعة من السمات والسلوكيات التي تميّز الفرد عن الآخرين. يشمل هذا الاضطراب شعورًا بالعظمة، وحاجة مفرطة للإعجاب، وعدم تعاطف مع الآخرين. هذه المؤشرات، التي سنشرحها بالتفصيل، يمكن ملاحظتها في العلاقات الشخصية والمهنية، وقد تتسبب في مشاكل كبيرة في حياة الشخص النرجسي والذين يحيطون به.
المؤشرات الأساسية للشخصية النرجسية
1.      الشعور بالعظمة (Grandiosity) يعتقد الشخص النرجسي أنه متفوق على الآخرين ويبالغ في تقدير مواهبه وإنجازاته. يظن أنه يستحق معاملة خاصة واستثنائية، وأنه يفهم الأمور بشكل أفضل من الجميع.
المصدر: American Psychiatric Association (2013).
2.      الانشغال بالتخيلات حول النجاح والقوة والجمال (Preoccupation with fantasies of unlimited success, power, brilliance, or beauty) غالبًا ما يعيش الشخص النرجسي في عالم من التخيلات حول قوته أو نجاحه الكبير. يتخيل أنه حقق إنجازات عظيمة، أو أنه يمتلك قدرات فريدة لا يمتلكها الآخرون.
المصدر: Millon, T. (2011).
3.      الشعور بالاستحقاق (Sense of entitlement) يشعر الشخص النرجسي بأنه يستحق معاملة خاصة، وأن الآخرين مدينون له بخدمات أو تقدير معين دون أي أسباب منطقية. ينتظر من الآخرين أن يقدموا له كل شيء دون أن يطلب.
المصدر: Kohut, H. (1971).
4.      الحاجة المفرطة للإعجاب (Excessive need for admiration) يعاني النرجسي من حاجة ماسة إلى تلقي الثناء والإعجاب من الآخرين، ويشعر بعدم الراحة عندما لا يحصل على ذلك. هذا الشعور بالاحتياج للإعجاب يكون أحيانًا بشكل يومي.
المصدر: American Psychiatric Association (2013).
5.      استغلال الآخرين (Exploitativeness) يستخدم الشخص النرجسي الآخرين لتحقيق أهدافه الخاصة دون أن يهتم بمشاعرهم أو احتياجاتهم. يرى الآخرين كأدوات لخدمة أهدافه الخاصة، دون أن يشعر بأي تعاطف تجاههم.
المصدر: Kernberg, O. (1975).
6.      الافتقار إلى التعاطف (Lack of empathy) لا يستطيع النرجسي أن يتفهم أو يشعر بما يعاني منه الآخرون. لا يظهر اهتمامًا بمشاعر أو معاناة الآخرين، بل يركز بشكل كامل على احتياجاته ورغباته.
المصدر: Kohut, H. (1971).
7.      الغيرة أو الاعتقاد بأن الآخرين يغارون منه (Envy) يكون الشخص النرجسي غالبًا غيورًا من الآخرين أو يعتقد أن الآخرين يغارون منه بسبب نجاحه المزعوم أو تفوقه في مجالات مختلفة.
المصدر: Freud, S. (1914).
8.      السلوك المتغطرس أو المتعجرف (Arrogant behavior or attitude) يميل النرجسي إلى التصرف بطريقة متعجرفة أو متفاخرة، ويتحدث عن نفسه بطريقة تبرز تفوقه الدائم على الآخرين. قد ينظر إلى الآخرين بازدراء أو عدم احترام.
المصدر: Millon, T. (2011).
9.      الخداع والتلاعب (Manipulativeness and Deception
قد يستخدم النرجسيون الخداع والتلاعب لتحقيق أهدافهم الشخصية. هم بارعون في استغلال مشاعر الآخرين وإقناعهم لتحقيق مصالحهم الخاصة.المرجع: Paulhus, D. L., & Williams, K. M. (2002). The dark triad of personality: Narcissism, Machiavellianism, and psychopathy. Journal of Research in Personality, 36(6), 556-563.
المراجع:
  1. 1 American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (5th ed.).
  1. Freud, S. (1914). On Narcissism: An Introduction.
  1. Kohut, H. (1971). The Analysis of the Self.
  1. Millon, T. (2011). Disorders of Personality: Introducing a DSM/ICD Spectrum from Normal to Abnormal.
  1. Kernberg, O. (1975). Borderline Conditions and Pathological Narcissism
أسباب ومواصفات النرجسية المرتبطة بالنمو:

النرجسية، باعتبارها اضطرابًا نفسيًا، تتطور عبر مراحل الطفولة والمراهقة نتيجة لتفاعل معقد بين العوامل الوراثية، النفسية، والبيئية. تتشكل الشخصية النرجسية عندما يحدث اضطراب في التوازن الطبيعي بين تقدير الذات وتقبل الآخرين، ويعتبر النمو النفسي المبكر من أهم العوامل التي تسهم في تحديد سمات الشخصية النرجسية.

الأسباب المرتبطة بالنمو والتطور

  1. النرجسية الأولية في الطفولة
    يرى "فرويد" أن النرجسية جزء طبيعي من النمو في الطفولة المبكرة، حيث يتصور الطفل نفسه مركزًا للعالم. في هذه المرحلة، التي تُعرف بـ"النرجسية الأولية"، يعتقد الطفل أنه مكتفٍ ذاتيًا، ولا يدرك وجود الآخرين بشكل مستقل عنه. هذا النوع من النرجسية يُعتبر طبيعيًا ومؤقتًا عند الأطفال.
    المصدر: Freud, S. (1914).
  2. إهمال التقدير في مرحلة الطفولة
    من منظور التحليل النفسي الذي قدمه "هاينز كوهوت"، يشير إلى أن اضطراب الشخصية النرجسية ينشأ بسبب خلل في تلقي الدعم والتقدير العاطفي خلال الطفولة. إذا لم يتلق الطفل تأكيدًا أو استجابةً مناسبة لاحتياجاته من الحب والاعتراف، فقد ينشأ لديه "جرح نرجسي" يمنعه من تطوير صورة صحية عن الذات.
    المصدر: Kohut, H. (1971).
  3. الحماية المفرطة أو التدليل
    قد تنشأ النرجسية أيضًا بسبب التربية التي تقدم حماية مفرطة أو تدليلًا مفرطًا للطفل، حيث يعزز الوالدان الشعور بالعظمة والتميز لدى الطفل. هذا النمط من التربية يدفع الطفل للاعتقاد بأنه يستحق معاملة خاصة ويصعب عليه تقبل النقد أو الفشل.
    المصدر: Millon, T. (2011).
  4. العلاقات المضطربة مع الوالدين
    يشير علماء النفس إلى أن الأطفال الذين يعانون من علاقات غير مستقرة أو مضطربة مع آبائهم، خاصة في حالات الإهمال العاطفي أو التقلب في المودة (الحب/الكراهية)، قد يتطور لديهم اضطراب في الذات يؤدي إلى نرجسية ثانوية. في هذه الحالات، يعود الطفل إلى التركيز المفرط على الذات كوسيلة للحماية من الألم النفسي.
    المصدر: Kernberg, O. (1975).
  5. التعرض للانتقادات المفرطة أو الانتهاك النفسي
    على الجانب الآخر، قد تنشأ النرجسية نتيجة لتعرض الطفل للانتقادات المفرطة أو الانتهاك النفسي. يشعر هؤلاء الأطفال بعدم الكفاية ويتطور لديهم إحساس بأنهم بحاجة لتعويض هذه المشاعر من خلال تضخيم إنجازاتهم ومواهبهم.
    المصدر: American Psychiatric Association (2013).
  6. الفشل في بناء هوية متوازنة
    من منظور التحليل النفسي التطوري، يشير "أوتو كيرنبرغ" إلى أن النرجسية تنشأ عندما يفشل الفرد في تكوين هوية متماسكة ومتكاملة. قد تكون النرجسية محاولة لحماية "الأنا" من الشعور بالضعف أو الهشاشة النفسية. إذا لم يتمكن الطفل من التكيف مع الواقع والتعرف على احتياجات الآخرين، فقد يتطور إلى شخص نرجسي يرفض الضعف ويعتمد على التضخيم الذاتي.
    المصدر: Kernberg, O. (1975).
مواصفات النرجسية المرتبطة بالنمو
 
  1. الشعور بالعظمة كوسيلة للتعويض
    ينشأ الشعور بالعظمة كتعويض نفسي عن الشعور بالضعف أو النقص الذي عانى منه الشخص في مرحلة الطفولة. الأشخاص الذين لم يتلقوا تقديرًا كافيًا أو تعرضوا للإهمال يميلون إلى تطوير اعتقاد بأنهم متفوقون لتعويض النقص العاطفي.
    المصدر: Kohut, H. (1971).
  2. الحاجة المفرطة للإعجاب نتيجة نقص التقدير الذاتي
    تعتمد الحاجة المفرطة للإعجاب على فشل الفرد في بناء تقدير ذاتي متوازن. هذا النقص يدفع الشخص النرجسي للبحث المستمر عن التقدير الخارجي لتعويض نقص الإحساس بالذات.
    المصدر: Freud, S. (1914).
  3. الافتقار إلى التعاطف نتيجة الانعزال العاطفي
    الأطفال الذين لم يختبروا علاقات إيجابية مستقرة قد يطورون افتقارًا للتعاطف مع الآخرين. يعتبر عدم القدرة على التعاطف نتيجة مباشرة لعدم تكوين روابط عاطفية صحية مع الوالدين أو البيئة المحيطة.
    المصدر: Kernberg, O. (1975).
  4. استغلال الآخرين كآلية دفاعية
    يرى النرجسيون الآخرين كأدوات لتحقيق أهدافهم الخاصة، وهذا السلوك قد يكون نتيجة لتعلمهم منذ الصغر أن قيمتهم تعتمد على ما يحققونه، وليس على من هم كأفراد.
    المصدر: Millon, T. (2011).
العوامل المسببة للنرجسية
الشخصية النرجسية تتشكل نتيجة تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية. هناك العديد من النظريات التي تسعى لتفسير العوامل التي تؤدي إلى تطوير الشخصية النرجسية، ويمكن تقسيمها إلى عدة جوانب:


1. العوامل الوراثية (Genetic Factors)
  • الدراسات تشير إلى أن هناك مكونات وراثية تساهم في تشكيل الشخصية النرجسية. بعض الأفراد قد يرثون سمات معينة تجعلهم أكثر عرضة لتطوير خصائص نرجسية، مثل الحساسية الزائدة أو التوجه نحو العظمة.
  • الأدلة من دراسات التوأم تدعم أن النرجسية لها جزء وراثي يمكن أن يساهم في ميول الشخص نحو السلوك النرجسي.
  • المرجع: Livesley, W. J., Jang, K. L., & Vernon, P. A. (1998). The genetic basis of personality structure. In Personality and Individual Differences, 27(6), 1007-1020.
2. العوامل البيئية (Environmental Factors)
  • التنشئة الأسرية (Parenting Styles): أساليب التربية تلعب دوراً كبيراً في تطوير الشخصية النرجسية. الآباء الذين يدفعون أبناءهم نحو العظمة أو يغذون شعورهم بأنهم متفوقون على الآخرين قد يسهمون في نمو سمات نرجسية. في المقابل، النقص في الحب أو التجاهل قد يدفع الأطفال لتعويض ذلك بتضخيم ذاتهم.
  • الأطفال الذين يتعرضون للتقدير المفرط أو الإهمال المفرط يمكن أن يطوروا شخصية نرجسية كاستجابة للتربية غير المتوازنة.
  • المرجع: Otway, L. J., & Vignoles, V. L. (2006). Narcissism and childhood recollections: A quantitative test of psychoanalytic predictions. Personality and Social Psychology Bulletin, 32(1), 104-116.
  • التحفيز الزائد للإنجاز (Overemphasis on Achievement): بعض الأطفال يتعرضون لضغط شديد لتحقيق النجاح الأكاديمي أو المهني من قبل آبائهم أو المجتمع، ما يجعلهم يطورون رغبة قوية في العظمة والاعتراف.
  • المرجع: Brummelman, E., Thomaes, S., & Sedikides, C. (2016). The “Other” Origins of Narcissism: The Role of Child-Rearing in Narcissistic Development. Current Directions in Psychological Science, 25(5), 348-352.
3. الصدمات النفسية والتجارب المبكرة (Early Trauma and Psychological Experiences)
  • الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات نفسية أو تجارب قاسية في مرحلة الطفولة مثل الإهمال العاطفي أو سوء المعاملة، قد يعوضون ذلك بتضخيم ذاتهم وتطوير مشاعر العظمة كطريقة لحماية أنفسهم من الألم النفسي.
  • بعض النظريات التحليلية تشير إلى أن النرجسية هي آلية دفاعية لحماية الذات من الشعور بالنقص والرفض.
  • المرجع: Kernberg, O. F. (1975). Borderline conditions and pathological narcissism. Jason Aronson.
4. التنشئة الاجتماعية والثقافية (Social and Cultural Factors)
  • المجتمعات والثقافات التي تركز بشكل مفرط على الفردية والإنجازات الشخصية قد تسهم في تطوير سمات نرجسية. في الثقافات التي تقدر الشهرة، الجمال الخارجي، والثروة، يمكن أن يشعر الأفراد بالضغط لتضخيم ذواتهم.
  • وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية تعزز بشكل غير مباشر هذه السمات عبر التركيز على الذات والترويج لفكرة النجاح الشخصي على حساب الآخرين.
  • المرجع: Twenge, J. M., & Campbell, W. K. (2009). The Narcissism Epidemic: Living in the Age of Entitlement. Free Press.
5. التفاعل بين الوراثة والبيئة (Interaction of Genetics and Environment)
  • العوامل الوراثية قد تخلق استعداداً لتطوير النرجسية، لكن العوامل البيئية مثل التنشئة الأسرية والثقافة تلعب دوراً حاسماً في كيفية ظهور هذه السمات. بمعنى أن الفرد قد يكون لديه ميول نرجسية وراثية، لكن كيفية تعامله مع البيئة التي ينشأ فيها قد تعزز أو تقلل من هذه الميول.
  • المرجع: Zuckerman, M. (1991). Psychobiology of personality. Cambridge University Press
 العلاج من منظور التحليل النفسي والطب النفسي

يعتمد علاج اضطراب الشخصية النرجسية على الطبيعة المعقدة لهذا الاضطراب، حيث يسعى كل من التحليل النفسي والطب النفسي إلى معالجة الأبعاد النفسية والبيولوجية.

  1. التحليل النفسي:
    يركز على إعادة بناء أنماط العلاقة المبكرة مع الآخرين وتصحيح التصورات الذاتية. في هذا السياق، يعتبر العلاج النفسي الديناميكي مفيدًا، حيث يعمل المعالج على تعزيز وعي المريض بسلوكياته النرجسية ويعزز القدرة على التعاطف مع الآخرين. أحد الأهداف الرئيسية هو تمكين الشخص من تكوين "ذات سليمة" عبر العلاقات العلاجية.
  2. العلاج المعرفي السلوكي (CBT):
    يساعد الشخص النرجسي على تحديد الأفكار والسلوكيات غير الصحية التي تعزز الشعور بالعظمة ويعمل على تعديلها. يستخدم هذا العلاج لتعزيز قدرة الشخص على تقبل النقد وتطوير قدرات اجتماعية أفضل.
  3. العلاج الدوائي:
    لا يوجد دواء محدد لعلاج اضطراب الشخصية النرجسية، لكن قد يُستخدم العلاج الدوائي للتخفيف من الأعراض المرتبطة بالاضطرابات النفسية المصاحبة مثل القلق أو الاكتئاب.
العلاج الجماعي:
قد يكون مفيدًا في تعزيز الوعي الذاتي والمساعدة في تطوير مهارات اجتماعية والتفاعل بشكل أفضل مع الآخرين




الخلاصة
تُعتبر الشخصية النرجسية ظاهرة معقدة تتطلب فهمًا عميقًا من منظور التحليل النفسي والطب النفسي. يتطلب علاج هذه الشخصية جهودًا مستمرة من الأفراد المعنيين ومقدمي الرعاية الصحية، ويجب أن يتضمن استراتيجيات متنوعة لتعزيز الوعي الذاتي والتعاطف.
الشخصية النرجسية هي اضطراب نفسي يتطلب فهما شاملا من جوانب متعددة. يمكن أن تكون النرجسية جزءًا طبيعيًا من مراحل النمو، ولكن عندما تتضخم وتؤثر سلبًا على العلاقات والحياة الاجتماعية، يصبح من الضروري التدخل العلاجي. يقدم التحليل النفسي فهمًا عميقًا لهذا الاضطراب من خلال النظر في مراحل النمو المبكرة والصدمات النفسية، بينما يسعى الطب النفسي إلى تقديم العلاجات التي تستهدف تعديل الأفكار والسلوكيات لتحسين نوعية الحياة.
المراجع:
  1. Freud, S. (1914). "On Narcissism: An Introduction".
  1. Kohut, H. (1971). "The Analysis of the Self".
  1. Millon, T. (2011). "Disorders of Personality: Introducing a DSM/ICD Spectrum from Normal to Abnormal".
  1. American Psychiatric Association. (2013). "Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders" (5th ed.).
Kernberg, O. (1975). "Borderline Conditions and Pathological Narcissism".
تعليقات